هل تعرف الملك الزاهد الذي رفض أن يحج على نفقة الدولة

هل تسألت يوماً من هوا الملك الزاهد الذي رفض أن يحج على نفقة الدوله وهوا أول ملك يصدر قرار بإلغاء لقب صاحب الجلاله وقال أن هذا اللقب من خصائص الله وحده ورفض وضع صورته على العمله ومنح قصره في البيضا ليكون جامعه وأيضاً قصره في بنغازي لأنه كان مهتم بالتعليم ........

 

إنه الملك أدريس السنوسي

الملك أدريس السنوسي
 الملك أدريس السنوسي

                                                 

أول حاكم لليبيا بعد الأستقلال عن أيطاليا وعن قوات الحلفاء

ولد محمد إدريس السنوسي في الجغبوب بولاية برقه في عام 1890 ميلاديه ألتحق السنوسي بالكتاب فأتم حفظ القران الكريم بزاوية الكفره

الملك أدريس السنوسي

وهوا المكان الرئيسي للدعوه السنوسيه الذي اسسها جده ولاقت أنتشار واسع في الوطن العربي توفى والده في عام 1902 ميلادي بعد أنتشار الدعوه السنوسيه وبعدها أنتقلت رئاسة الدعوه إلى السيد أحمد الشريف السنوسي وأصبح وصياً على أبن عمه محمد

أحمد الشريف السنوسي
                                                     

وفي أحد المعارك ضد الأنجليز في مصر في الحرب العالميه الأولى أنهزم أحمد الشريف السنوسي و في عام 1916 تنازل الشريف عن القياده لأبن عمه محمد أدريس

ومن هنا أشتدت مسيرة السنوسي وفي نفس عام توليه القياده أجتمع السنوسي أكثر من مره مع الطليان على طاولة المفاوضات في ضواحي مدينة طبرق وكان أهم الشروط هو الأعتراف بأدريس السنوسي كأمير لعدة مناطق مثل واحة الجغبوب وجالو والكفره بحيث يكون الحكم ذاتي والقرار يخرج من الحكومه في أجدابيا لم يستمر الأتفاق طويلاً لأن أيطاليا أردات التخلص من هذه الأتفاقيات لأن الأمر أشتد في روما

 الملك أدريس وجمال عبدالناصر
                                              
فهنا قرر أدريس السنوسي الرحيل إلى مصروكلف شقيقه محمد الرضا السنوسي وكيلاً عنه على شؤؤن الحركه السنوسيه في برقة وعين عمر المختار نائباً له وقائداً للجهاد العسكري وبعد أن أستقر أدريس في القاهره فرض عليه الاحتلال البريطاني عدم العمل بالسياسه وضيقو عليه في التحرك وعند أشتعال الحرب العالميه الثانيه في عام 1939 أعلن السنوسي أنضمامه لقوات الحلفاء وعقد أجتماع في الأسكندريه وكان معه 40 شيخاً من شيوخ القبائل في مصروأتفقو على تفويض السنوسي في مفاوضة الحكومه المصريه والحكومه البريطانيه

عمدة عمد أولاد علي خليل أبوبسيسة لحظة استقبال الملك ادريس في العامرية
                                

لتأسيس جيش سنوسي لإسترجاع الوطن بمجرد دخول إيطاليا الحرب ضد قوات الحلفاء وبالفعل بدأ السنوسي في أعداد الجيش وأقيم معسكر للتدريب وأزداد عدد المتطوعين من القبائل العربيه في مصر ذات الأصول الليبيه وعند أنتهاء الحرب بهزيمة أيطاليا وخروجها من ليبيا عاد السنوسي إلى ليبيا في سنة 1944 ولم ينتظر كثيراً في نقل الأداره إلى حكومته فأصدر قرار بتعيين حكومه تتوالي إدارة البلاد وأصدر دستور برقه وهوا يعد وثيقه مهمه من وثائق التاريخ وفي سنة 1946 أعترفت إيطاليا بأستقلال ليبيا ولكن لم تكن ليبيا بالكامل تحت إدارة السنوسي بسبب وجود قوات إنجليزيه وفرنسيه في الأراضي الليبيه وبعدها أعلن أستقلال برقه في سنة 1949

وهذا قبل أعلان الأمير السنوسي في سنة 1951 من قصر المنار في بنغازي الأستقلال وميلاد الدوله الليبيه وبناءً على قرار الجمعيه الوطنيه أصبحت ليبيا دوله مستقله ذات سياده وأتخذ لنفسه لقب ملك المملكه الليبيه المتحده وذالك للحفاظ على وحدة الأقاليم الثلاثه برقة وفزان وطرابلس وبعدها أرسلت الأمم المتحده مندوب للتأكد من ذالك الأمر وأخذ رأي شيوخ القبائل فوجدو قبولهم بالسنوسي حاكماً على ليبيا وظل يعمل على تطوير ليبيا حتى عام 1965 وفي نفس العام قدم أستقالته ولاكنها رفضت من قبل الشعب الليبي وبالفعل بقى في الحكم حتى عام 1969


وحينها ذهب إلى تركيا للعلاج وأرسل أستقالتة للمره الثانيه إلى مجلس الشعب ومجلس الشيوخ ورئيس الوزراء وقرر التخلي عن العرش إلى الأمير الحسن الرضا ولكن الأستقاله وصلت لأيدي ظباط في الجيش بقيادة معمر القذافي

معمر القذافي ومعه بعض الظباط

فأعلنو الأنقلاب على الملك وتحويلها إلى جمهوريه وأطلقو على الأنقلاب ثورة الفاتح وبعدها أنتقل السنوسي من تركيا إلى اليونان وبعدها إلى مصر وأستقر فيها وأستضافتة الدوله المصريه برئاسة جمال عبدالناصر حتى وفاتة في سنة 1983 وتم دفنه في البقيع بالمدنيه المنورة

البقيع في المملكة العربية السعودية
                                           

وتم نقل جثمانه بطائره عسكريه مصرية

رحم الله الملك الزاهد أدريس السنوسي

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق